(( رسالة إلى أخواتي .... في

دور القرآن والأترجة ))

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم

على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد

وعلى آله وصحابته أجمعين ،،،، وبعد :

فقد اطلعت على بعض الرسائل الموجَهة من

بعض الأخوات الفاضلات المستقيمات

إلى حساب ( دار القرآن = إدارة الدراسات

الإسلامية في وزارة الأوقاف - الكويت - )

في التويتر ( موقع التواصل ! )

تقول الأخت في رسائلها ( الأربع ) :

"

١- دور القرآن والأترجة ليش يصورون النساء في فعالياتهم شي يحير !

مو المفروض يكونوا قدوة ؟!

وألاّ المرأة اذا لبست عباية عادي تتصور ؟!!

والله ما أرضاها !

أنا لما ألبس عباية معناته أنا أرفض التصوير بشدة !!!

٢- طيب ... صوروا اللوحات الطاولات

المطويات ... أنا وعبايتي مالكم شغل فينا .

مانيب قادرة أرتب الموضوع

لكن تخيلت حالي لابسة عباية وساترني ربي

وآخرتها ناشرينها بتويتر من ضمن الفعاليات!

عجبي !

٣- الأماكن هذي بالذات مفروض تكون أشد

حرصا من غيرها وأكثر محافظة على نساء

المسلمين من موضوع نشر صورهن تحت بند

نشاطات وفعاليات !

٤- سؤال : شلون تنشرون صور النساء وهن

متسترات وإذارضين هن ذلك فكيف ترضونها

أنتم وأنتم من تدعون لحفظ كتاب الله وتدريس العلوم الشرعية ؟!  "

وجاءت رسالة أخرى موجهة لي من بعض

الأخوات ، تقول فيها :

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

ما هو التصرف مع مركز للقرآن يتم فيه تصوير النساء ( في حال وجود : محاضرهـ /

فعاليّه / إلـخ ) و لا أقصد تصوير لوحه فيها

فائدهـ أو الرتيبات للمكان والعمل

لا !!!

أقصد يصورون النساء الجالسات من ضمن

الحضور أو من تُلقي !

إلى درجة التصوير و هي ( تمشي / تأكل )

!؟؟..

وبعض الأحيان يتم عمل (طمس) على

الوجوهـ لأن النساء كنّ كاشفات ..

ثم ان الاصل في الصورهـ التي تم التقاطها

غير مطموسه !!

فكيف يسمحون لأنفسهم بالتصوير ..

رأيت صورهـ .. والله أنا كنت جالسه معهم

لكن أتيت متأخر وجلست دقيقه وقمت وكنت

كاشفه لأني بين نساء و في مكان يُعلم فيه

كتاب الله فالوضع أمان لكن الله المستعان !..

فجزاك الله خيْرًا ما العمل الواجب ؟ "

وبعد هذا أقول مستعينا بالله وحده :

لا شك أن هذا من الشر ومن الفساد العريض

الذي نهى الله عنه ورسوله ﷺ ، إذ أن المرأة

عورة كما قال عليه الصلاة والسلام

والعورة يجب سترها وحفظها وصيانتها

من كل ما يدنسها أو يجعلها عُرضة لشرار

الناس !

وهذا الأمر - وللأسف الشديد - !!!!

ليس وليدَ هذه السنة الجديدة

بل هو منذُ سنوات ....لكنه زاد واستشرى

وتُوسع فيه لضغف الوازع الديني وقلّة العلم

ولأن الشيطان فتح لضعاف النفوس والغَيرة

حب التنافس والتسابق على الأمور المنكرة

مدلِسا عليهم ومخفيا عنهم الإسم الحقيقي

لما يفعلون وما يقترفون من منكر خطير

فبدّل لهم بعض المسميات فاتبعوه فيما أوحى

واقتدوا حذو القذة بالقذة لبعض المجاميع

الفاسدة التي طغى عليها الإختلاط والخلط

والهرج والمرج ! فأي عزة للنفس وأي عزة

للدين ! يجلب دعاة التصوير ودعاة نشر الفعاليات ودعاة إبراز دور االمرأة في

الدعوة !!! أقول : أي ذلٍّ وهوان وصغار

جلبوا لأمتنا ! وأي عورات وحرمات يكشفون !

معاهد القرآن والسنة يجب أن تكون عزيزة

شامخة شريفة عفيفة ! لا يقوم فيها لدعاة

الفساد والشر سوق ! ولا يُمكَّنُ من تدبير

شؤون دعوتها مُفسد ! لا يخاف الله !

أيًا كان ومن كان ! فالله جلّ وعلا أخذ العهد

والميثاق على بني إسرائيل في تبليغ العلم

وإنكار المنكرات ، وهو أخذٌ علينا كما قال

ابن القيم رحمه الله : " من باب إياك أعني

واسمعي يا جارة " ، قال الله (( وإذ أخذ

الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس

ولا تكتمونه ...)) وقال تعالى ذاكرا سبب لعنه

لبني إسرائيل (( ذلك بما عصوا وكانوا

يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه....))

فالسكوت عن المنكر منكر والسكوت عن الباطل

حرام ، والساكت عن الشر شيطان أخرس !

إن حصل المنكر من أصحابنا ، نسكت !!!!

وإن حصل من أعدائنا ، نتكلم !!!!

إن صار هذا .. فما نحن بناصحين ولا بارّين

ولا صادقين .....

ويعلم الله أنني دخلت عليهم في مكاتبهم

- مرارا - منكِرا عليهم واحدا تلو الآخرا سراً

وجهارا مُدراء وموجهين وإداريين !

والله المستعان .

قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله :

" تصوير النساء في الصحف والمجلات

أو في المؤلفات أمر منكر ، لا يجوز ...

والواجب على المسؤولين عن مراقبة الصحف

أن يراقبوا هذا، وأن يمنعوا هذا... ؛ لأن هذا

شره عظيم ، وخطره كبير، فإن وجود صور

النساء في المجلات والصحف يضر المجتمع،

ويسبب فتناً بهذه الصور، وربما قادت الكثير من الناس إلى الفاحشة، فالواجب الحذر من

ذلك، والواجب على القائمين على الصحف

العدول عن ذلك، والحذر من ذلك، والواجب

على مسؤولين الإعلام أيضاً منعهم من ذلك

منعاً باتاً ولو بالعقوبة، تنفيذا ًلحكم الله - عز

وجل -؛ لأن هذا منكر، والواجب منعه، وتنفيذا أيضاًً لأمر ولاة الأمور بمنعه، وكل من له أدنى

مسكة من دين يعرف مضرة هذا، ولا يشك فيه

إلا من له هوى في هذه المسائل .

المقصود أن تصوير النساء في المجلات

والصحف اليومية، وفي النشرات، وفيما يعلن عن الصحف، أو  يعلن عن مراكز إسلامية...

كل ذلك منكر، يجب منعه، والقضاء عليه، ولو

بالتعزير والتأديب لمن فعل ذلك من جهة ولاة

الأمور - نسأل الله أن يمنحهم التوفيق، وأن

يصلح بطاناتهم، وأن يعين من وكل إليهم هذا

الأمر ...." انتهى المقصود من كلام الشيخ .

http://www.binbaz.org.sa/mat/10780

وفي خضم هذه الأحداث وقبل بضعة أيام

وقفت على كتاب سيء منكر !

حرام نشره وحرام النظر فيه !

واستعْظَمت نفسي فيه وجوه !

وضاق صدري حرجا !

ممن طبعوه ونشروه !

اسمهُ :

" الكتاب السنوي لإدارة الدراسات

الإسلامية  ، ٢٠١٢ - ٢٠١٣ م " !!!

يقع في ( ٢٢٢ صفحة تقريبا )

- رأيت فيه أمورا لا يجوز نشرها

ولا طباعتها ولا ترويجها

فأين الدين والغَيرة ؟!

- فضح الإعلام بكل وسائله

وجوها وأُناسا كنّا نظنهم من الأخيار !

كتاب تطبعه وزارة الأوقاف !

ظاهره فيه الرحمة وباطنه الشر !

والضياع وصورا للمتبرجات !

- أين أرباب الشأن أين أرباب القرار ؟!

أين حراس الشريعة أين أهل الغَيرة ؟!

هل يعقل أن تُصور تلك الجموع النسائية

وتنشر بمثل هذه الطرق القبيحة ؟!

- صورا

لمحاضرات عامة ! ليست تعليمية أبدا !

فيها الإختلاط المنكر ! بين الرجال والنساء

أين الدين ؟! يا أهل الدين والغَيرة !!!

- صورا

يجتمع فيها الرجال والنساء !!!!!

على طاولة واحدة يزعمون أنه اجتماع لأمر

شرعيّ ! والشرع - والله - بريئٌ من هذا !

هلّا سألوا إذ لم يعلموا ؟!

( إنما شفاء العيّ السؤال ) !!

أوليس هذا من المجاهرة بإرتكاب المنكرات ؟!

أوليس في ديننا أن المنكر إن حصل جهارا

وجب إنكاره جهارا ؟!

- تزعم تلك الضعيفة !!!

أنها تلبس النقاب ( الإسلامي ) وهي في

الحقيقة تشوه الحجاب الإسلامي

حجاب فوق رأس خالي من العلم والأدب

تلطخت ورضيت بالتصوير ومن ثَم النشر

أين الحياء ؟!!!!!!

- جرأة على محارم الله !

كيف ترضى هذه المرأة بكشف حياء أخواتها

وتصويرهن وعرضهن على النت

والمنتديات وفي الكتب ...ألا تخاف الله ؟!

ألا تستحي من الله ؟!!!!

- سبحان الله !

التصوير والنشر أظهر أمورا لو حُدثنا عنها لما

صدقنا ! كيف أنت شاب لم تتجاوز ٣٥ سنة

وذو جمال وفتنة !! تحاضر على النساء وجها

لوجه - وفي خيمة  -  !!!!

- ما كنت أظن أبدا !

أن يتجرأ أحد فيه نزعة حياء ودين

ويطبع وينشر مثل هذا الكتاب السيء

الذي فيه منكرات يعجز عن ذكرها

اللسان والبيان والـمِداد !!!

- من كان له أخت أو زوجة أو بنت

في دورالقرآن أو الأترجة

فليحفظها من شر وكيد ... المصورات

فإن منهن من لا تخاف الله ولا تتقيه !

ولا تعرف خطر التصوير والنشر !

- فالصالحات القانتات الحافظات

لحدود الله

ارتدين ولبسن العباءة وغطين وجوههن

للستر والحياء والخوف من الله

فلِـمَ تُنشر صورهن ؟!

وأخيرا ،،،

يجب على طالبة العلم التي لا تخاف في الله

لومة لائم ولا هيبة مغرور جاهل !

أن تنكر عليهن وتخوفهن بالله العظيم ، وتنقل

لهن فتاوى العلماء الكبار

في تحريم مثل هذا الفعل القبيح ومثل هذا

السفه الذي فتح أبوابا للشر لا تُحمد عقباها !

وليتقين الله تعالى النساء القائمات على

الأنشطة الدينية :

( دور القرآن ، الأترجة ، الجمعيات والمبرات

الخيرية ، الحملات الدعوية ، ....)

وليحذرن أشد الحذر من الوسائل الحديثة

( التويتر ، انستقرام ، فيس بوك ، واتساب...)

وليعلمنَ !!! أن أي نشر لصورهن أو لصور

أخواتهن اللاتي معهن في هذه الأنشطة

حرام لا يجوز بحال !

وأن المواقع الآنفة الذكر ينتشر فيها الشر

أشد وأسرع من انتشار النار في الهشيم

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن

ما ظهر منها وما بطن

والحمد لله رب العالمين

كتبه / منصور بن عبدالله العازمي

غفر الله له ولوالديه

صبيحة

١ / صَفَر / ١٤٣٥ هـ